24 نيوز/ حـلمي سـاسـي
رغم أرضية الميدان السيئة جداً، والرطوبة التي تخطت الـ90% ومساحة الملعب الصغيرة، ضف إلى ذلك معاكسة الظروف في بداية الشوط الأول بعارضة للمساكني وانفراد لمعلول وهدف نابي كيتا، إلا أن زملاء البلبولي قلبوا الهزيمة انتصار واكتسحوا ملعب 28 سبتمبر برباعية تاريخية كادت أن تكون أثقل لولا الإطمئنان على النتيجة الذي جعل المباراة تدخل في دائرة الفنيات الإستعراضية.
تعادل الشوط الأول غير كل المعطيات
لا يشك أحد أن التعادل الهام الذي خرج به النسور مع صافرة الحكم التي أعلن بها عن نهاية الشوط الأول، هي التي أعطت اللاعبين شحنة معنوية انفجارية قلبت كل المعطيات وأعلنت حرب الفنيات، فبعد أن جاء هدف إفتتاح النتيجة للغانيين عكس مجريات اللقاء عن طريق القيدوم ولاعب وسط لايبزيغ الألماني نابي كايتا في الدقيقة 37، عـاد الساحر يوسف المساكني ليعطي انطلاقة جديدة للمباراة من خلال ضربة حرة مباشرة غالط بها الحارس عبد العزيز كايتا في نهاية الشوط الأول.
ملحمة الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني، تخيلنا أن ارتفاع الرطوبة سيؤثر على آداء اللاعبين، ولكن العكس هو ماحصل فالقرطاجيين قدموا درسا كرويا وضربوا المستضيف في عقر داره واكتسحوا ميدانه وأرضه وقطعوا أنفاسه بإضافة ثلاثية رافقتها معزوفات فنية بأقدام تونسية، جعلت الجماهير الغينية تغادر المدارج قبل نهاية السمفونية الكروية.
الملحمة التونسية في الشوط الثاني من المباراة، كان بطلها الساحر يوسف المساكني الذي أضاف هدفين في الدقيقتين الـ75 والـ5+90، فيما كان الهدف الآخر من نصيب الفنان محمد أمين بن عمر في الدقيقة الـ84.