شهدت الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ48 لمجلس وزراء الإعلام العرب، الأربعاء 12 جويلية 2017، التي تحتضنها العاصمة المصرية القاهرة، حالة من الارتباك بعد هجوم سعودي وبحريني على قطر وسياساتها الإعلامية.
وكان وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، مهدي بن غربية الذي يترأس الجلسة، قد رفض منح الكلمة لمندوب قطر الدائم بالجامعة العربية السفير سيف بن مقدم البوعينين للتعقيب على كلمة وزير الإعلام والثقافة السعودي عواد بن صالح العواد، متعللاً بأنه قد سبق له أخذ الكلمة في الجلسة قبل ذلك، وطلب منه الانتظار لحين الانتهاء من إلقاء الوزراء من تدخلهم وفقًا للجدول المقرّر.
هذا التصرف أثار غضب مندوب قطر الذي رّد قائلاً: “من حقي أن أطلب المداخلة في أي وقت للرد على الهجوم على بلادي”، ليغادر الجلسة لدقائق قبل أن يعود مجدداً.
وكان كل من وزير الإعلام والثقافة السعودي، عوّاد بن صالح العواد، ووزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين، قد اتهما قناة الجزيرة بأنها “تسعى بشكل ممنهج لاستهداف الأمن والاستقرار وترويج الشائعات والأكاذيب”.
وهو ما عقَّب عليه مندوب قطر قائلاً: “لا نريد الدخول في مهاترات، ما تورده قناة الجزيرة هو مجرد أخبار والرأي والرأي الآخر، وأن الحقيقة مثل الشمس لا يمكن تغطيتها بالغربال”
وأضاف البوعينين أن “العالم العربي يخاف من الحقيقة”، وأردف قائلاً: “من يتهمون (الجزيرة) يتغاضون عن القنوات التي تدلِّس وتنتهك الأعراض”.